Admin Admin
عدد الرسائل : 38 العمر : 114 الدولة : 0 السٌّمعَة : 0 point : 31114 تاريخ التسجيل : 16/11/2007
| موضوع: الفراعنة ليسوا مصريين الأربعاء مارس 19, 2008 7:06 pm | |
| علاء مصباحهل تذكر ذلك المشهد في فيلم "همام في أمستردام" عندما يتحدث الشاب اليهودي إلى الشاب المصري "محمد هنيدي" عن الهرم قائلا: "الهرم بتاعنا"، مشيرا إلى النظرية اليهودية التي تقول بأن اليهود قد شاركوا في بناء الأهرامات.. هل تذكر كيف ثار "هنيدي" وقال عبارته الشهيرة: "ناقص كمان يقول شبرا بتاعتنا".. أعتقد أن المصريين يواجهون موقفا مماثلا في الولايات المتحدة، لكن ليس مع اليهود هذه المرة.. بل مع الأفارقة!المرة الأولى التي تعرضت فيها لمناقشة الموضوع كانت على مائدة الغداء.. كان معي عدد من أصدقائي وانضم إلينا اثنان من السود، لمّا تكلما معي لاحظت أنهما لا يتحدثان باللكنة الأمريكية واعتقدت أنهما من إفريقيا.. بعد دقائق قال أحدهما إنه من الصين، فلما أبديت دهشتي بشدة قال الآخر إنه من اليابان.. يابانيون وصينيون سود؟.. لم أطرح السؤال لكنه بدا في عيني.. هنا قال لي الصيني: ألست من مصر؟.. ألا تعرف أن المصريين القدماء كانوا أفارقة سودا؟.. وبدأت مناقشة حامية!المرة التالية كانت بعد صلاة العشاء ليلة الخميس حيث اعتاد المسلمون في الجامعة أن يجتمعوا لأداء الصلاة معا.. انتهت الصلاة وبدأنا حديثا أبدى فيه صديقنا السنغالي "ممادو" –النسخة الإفريقية من اسم محمد- استعداده لأن يأتي للدراسة في القاهرة، لكنه أبدى خوفه من العنصرية ضد السود في مصر.. عنصرية ضد السود فين؟.. في مصر؟.. حكى لنا "ممادو" موقفا حدث لأصدقاء له درسوا في القاهرة، وتعرضوا لسخرية بعض المصريين. أقنعناه أن موقف كهذا لا يعني بالقطع وجود أي عنصرية في مصر ضد السود، وهنا بدأ حديثا جديدا.. ينبغي للمصريين أن يعرفوا أن الفراعنة كانوا أفارقة سود.. إيه؟.. مين قال لك كده.. وبدأت مناقشة حامية أخرى!المرة الثالثة كانت مع أمريكي أبيض هذه المرة.. رفيقي في غرفتي اسمه "جوستن" وهو يدرس الدراسات الإفريقية أو Black Studies، حيث تقول كتبه الأكاديمية إن الحضارة الفرعونية شيدها الأفارقة السود، وهي معلومات يدرِّسها له أساتذته على أنها حقائق.. كانت المناقشة طويلة، وانضم إلينا صديقنا المصري وجاء جارنا الأمريكي أيضا ليؤكد نظرية الفراعنة السود، بل وجاء لنا بكتاب يتناول في فصل كامل النظرية ويؤكدها بالأدلة.. وكان "جوستن" متحمسا؛ فأرسل لأستاذه يطلب منه مقابلتي لإثبات هذه النظرية بصفتي مصريا لا يعرف تاريخه جيدا.. طبعا استغل "جوستن" هذه النقطة لاحقا في مناقشاته معي -التي أؤكد فيها له أنه لا يعرف شيئا عن سياسة بلاده الخارجية- ليؤكد لي أنني أيضا لا أعرف شيئا عن تاريخ حضارة بلادي.. كيف لا تعرف أن الفراعنة كانوا سودا؟.. وأرسل إليه أستاذه ليطلب مني حضور محاضرة كبيرة يقدمها عالم آثار أمريكي متخصص في الحضارة الفرعونية. اسم المحاضرة "نظرة مختلفة إلى مصر".. يلقيها الدكتور "كلينتون كراوفورد".. عندما تبحث عن اسمه على الإنترنت، تجد أنه قد أصدر عددا من الكتب عن مصر الفرعونية متناولا الأصل الإفريقي للفراعنة، وأنه ينظم رحلة سنوية في الصيف مع عدد من المتحمسين لنظريته إلى مصر لزيارة أهرامات الجيزة والمتحف المصري ويأخذهم في جولة في الأقصر وأسوان تنتهي في النوبة.في بداية المحاضرة قدم د."كراوفورد" –بالمناسبة هو إفريقي أمريكي كما يقول الوصف المهذب للسود الأمريكان- فيلما طويلا يثبت فيه نظرية الفراعنة السود، ولك أن تتخيل النظرة الضيقة المخادعة -من وجهة نظري على الأقل- للفيلم.. كل التماثيل الفرعونية التي ظهرت في الفيلم كانت سوداء.. كل وجوه المصريين في الفيلم إمّا سمراء داكنة أو سوداء.. وصف ملامح أبو الهول بأنها إثيوبية لأن الشفتين غليظتين.. شرح كامل ودقيق عن بناء الأفارقة للأهرامات -كأنها حقائق وليست مجرد نظريات.. ثم جولة بين سكان النوبة وتقديمهم باسم السكان الأصليين لمصر، وتقديم لغتهم على أنها بعيدة جدا عن العربية، وبالتالي قريبة من اللغة المصرية القديمة.. وهكذا!انتهى الفيلم وبدأ البروفسير الأمريكي حديثه عن الفراعنة، وكالعادة قام بالدعاية عن رحلته السنوية إلى مصر، ودعا الحضور إلى مشاركته فيها.. بالمناسبة الرحلة تبدأ في 19 يوليو وتنتهي في 2 أغسطس، ويدفع كل مشارك ما يقرب من 3500 دولارا.انتهت المحاضرة وبدأت الأسئلة، وكانت كل أجوبة البروفسير تنفي للمتسائلين الأمريكيين أن العرب قد بنوا الأهرامات -وهي حقائق تاريخية لأن العرب لم يدخلوا مصر إلا في القرن السابع الميلادي- وتؤكد أن الأفارقة بنوه -وهي مجرد نظرية.. هنا قررت أن دوري قد حان لأن أتكلم!رفعت يدي وطلبت الكلام.. قلت بهدوء إنني مصري وإنني لم أدرس أبدا أن أجدادي كانوا أفارقة سودا.. لا يهمني الجدال الدائر بين الأفارقة والأوربيين عما إذا كان الفراعنة كانوا أفارقة –واللفظ لا يعني الانتماء لإفريقيا بل يعني كونهم سود البشرة- أم بيض، ولكنني أعلم أنهم كانوا مصريين -ومع ذلك فانا لا أجد دليلا منطقيا على صدق ما قاله- ثم طلبت منه تفسيرا!هنا بدأ السخرية.. حيث قال لي إن العرب من المستحيل تاريخيا أن يكونوا قد بنوا الأهرامات، وإنني مصري من ابن أجدادي العرب ولست مصريا أصيلا!!.. قلت له إن المصريين سبعين مليونا أغلبهم يحمل ملامح العرب أو الملامح الشرق أوسطية، فهل كل المصريين ليسوا مصريين؟.. سألني: هل شاهدت أهالي النوبة ولغتهم؟.. أليسوا مصريين؟. قلت له من جديد إن النوبة تقع في أقصى جنوب مصر، ولا يمثل سكانها كل سكان مصر.. هنا سخر قائلا: وهل الجنوب ليس من مصر؟.. ثم أعطى الكلمة لمتحدث آخر ليسأل سؤالا آخر.ويبدو أن كلامي قد أثار حفيظة عشرات الأمريكان الأفارقة الحاضرين، فتوالت تعليقاتهم تنتقد كلامي.. الحكومة المصرية تدرس لكم الأكاذيب في المدارس؛ لأنه أفرادها ليسوا أفارقة.. هل رأيت "أنور السادات"؟ -عبارة قالها إفريقي- إنه لا يختلف عن ملامحي كثيرا.. وعلق البروفسير الأمريكي عن أهالي النوبة قائلا إن الحكومة المصرية تكرههم.. أما دليله فهو "مقتل ملايين النوبيين" –والله قالها كده إن لم أكن قد أخطأت السمع- في بناء السد العالي، وتهجير الملايين الآخرين من قراههم من أجل أهداف أنانية للحكومة المصرية –يقصد بناء السد العالي طبعا!موقف مماثل تعرض له الدكتور "زاهي حواس" رئيس المجلس الأعلى للآثار منذ ثلاثة أعوام هنا في أمريكا أيضا.. كان المتظاهرون من الأمريكان الأفارقة يملأون شوارع الولايات المتحدة غضبا من أن صورة الملك توت عنخ أمون علقت في معرضه في أمريكا كملك أبيض، وطلبوا تغيير الصورة إلى ملك أسود.. بعدها ألقى "حواس" محاضرة شهيرة في لوس أنجلوس نافيا أن يكون توت عنخ أمون أسودا.. ووصف الفراعنة بأنهم: "شعب مميز ينتمي لجنس مختلف ليس له مثيل، وليس له أصول عربية أو إفريقية، من حيث الشكل والتكوين الجسماني والطباع، إنهم خليط من الجنس السامي الموجود في المناطق الساحلية والجنس الحامي الموجود في صعيد مصر وهو ما أثبتته نقوشهم الموجودة على المعابد والمقابر"، وأضاف حواس الجملة التي أثارت حقد مؤيدي النظرية:"الفراعنة لم يكونوا عربا ولم يكونوا أفارقة، رغم أن مصر تقع في إفريقيا"!ورغم أن نظرية الفراعنة السود تلقى رواجا كبيرا جدا بين الأمريكان الأفارقة الذين يجدون في النظرية التي تؤكد أن بناة الأهرامات كانوا أفارقة سود البشرة مثلهم دليلا على أن أجدادهم قد سبقوا حضارات البيض في أوربا في كل مجالات العلوم والفنون والثقافة، بينما يستنكر كثير من الأوربيين هذه النظرية قائلين إنه من المستحيل أن يكون أرسطو وأفلاطون وسقراط قد أخذوا أفكارهم من أفارقة سود يقطنون مصر الفرعونية، ويصل الأمر ببعضهم إلى التأكيد على أن الفراعنة كانوا بيضا مثلهم.. في النهاية أنا أعتقد أن الحقيقة هي الحقيقة سواء كان الفراعنة سودا أو بيضا.. الفراعنة كانوا مصريين ولدوا في أرض مصر وشربوا من النيل وزرعوا وادي النيل وجلبوا الصخور من صحراء مصر ليبنوا الأهرامات.. كانوا مصريين مهما اختلفت بشرتهم سوداء بيضاء أو حتى صفراء.. المهم أنهم مصريون، وأنهم أجدادي الذين أفخر بهم.. بشدة! نقلا عن بص و طل | |
|
armando عضو مبتدىء
عدد الرسائل : 9 العمر : 38 الدولة : 0 السٌّمعَة : 0 point : 31041 تاريخ التسجيل : 30/11/2007
| موضوع: رد: الفراعنة ليسوا مصريين الأربعاء مارس 19, 2008 7:21 pm | |
| أنا مش فاهم إيه المشكلة في إن الفراعنة يكونوا سود البشرة. الموضوع ده فيه شبهة عنصرية من اللي كنت بتنفي انها موجودة عندنا، احنا اتنرفزنا قوي قوي ان حد يقول على أجدادنا انهم سود، وزاهي حواس مصمم انهم بيض، وانهم مش أفارقة رغم انهم من أفريقيا كأن أفريقيا دي تهمة، و كأن السواد ده عار وكأن صاحب البشرة البيضاء هو الأكثر سموا ورقيا من صاحب البشرة السوداء. لا يا أستاذ إسلام احنا المصريين عنصريين فعلا! | |
|
admin1 Admin
عدد الرسائل : 54 العمر : 37 الموقع : https://elnahar.mam9.com الدولة : 0 السٌّمعَة : 1 point : 31076 تاريخ التسجيل : 22/11/2007
| موضوع: رد: الفراعنة ليسوا مصريين الأربعاء مارس 19, 2008 7:28 pm | |
| | |
|